ويقبل تائبًا، ويجزي محسنًا، وينصر مظلومًا، ويقصم جبارًا، ويقيل عثرة،
ويستر عورة، ويؤمن روعة، ويرفع أقوامًا، ويضع آخرين، لا ينام، ولا ينبغي له أن
ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل النهار، وعمل النهار قبل الليل،
حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه، يمينه ملأى
لا تغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق الخلق، فإنه لم يغض
ما في يمينه، قلوب العباد ونواصيهم بيده، وأزمة الأمور معقودة بقضائه وقدره، الأرض
جميعًا قبضته يوم القيامة، والسماوات مطويات بيمينه، يقبض سماواته كلها بيده
الكريمة، والأرض باليد الأخرى، ثم يهزهن، ثم يقول: أنا الملك، أنا الملك، أنا الذي
بدأت الدنيا ولم تكن شيئًا، وأنا الذي أعيدها كما بدأتها، لا يتعاظمه ذنب أن
يغفره، ولا حاجة يسألها أن يعطيها، لو أن أهل سماواته، وأهل أرضه، وإنسهم وجنهم،
وحيهم وميتهم، ورطبهم ويابسهم قاموا في صعيد واحد فسألوه، فأعطى كلا منهم ما سأله،
ما نقص ذلك مما عنده مثقال ذرة، ولو أن أشجار الأرض كلها – من حين وجدت إلى أن
تنقضي الدنيا – أقلام، والبحر وراءه سبعة أبحر تمده من بعده مداد، فكتب بتلك
الأقلام وذلك المداد؛ لفنيت الأقلام، ونفد المداد، ولم تنفد كلمات الخالق – تبارك
وتعالى ؛ وكيف تفنى كلماته – جل جلاله – وهي لا بداية لها ولا نهاية، والمخلوق له
بداية ونهاية؛ فهو أحق بالفناء والنفاذ؟! وكيف يفني المخلوق غير المخلوق؟!
هو الأول الذي ليس قبله شيء، والآخر الذي ليس بعده شيء، والظاهر الذي ليس
فوقه شيء، والباطن الذي ليس دونه شيء، تبارك وتعالى، أحق من ذكر، وأحق من عبد،
وأحق من حمد، وأولى من شكر، وأنصر من ابتغي، وأرأف من ملك، وأجود من سئل، وأعفى من
قدر، وأكرم من قصد، وأعدل من انتقم، حلمه بعد علمه، وعفوه بعد قدرته، ومغفرته عن
عزته، ومنعه عن حكمته، وموالاته عن إحسانه ورحمته.
ما للعباد عليه حق واجب
|
||
كلا ولا سعي لديه ضائع
|
||
إن عذبوا فبعدله أو نعموا
|
||
فبفضله وهو الكريم الواسع
|
||
هو الملك لا شريك له، والفرد ([1]) فلا ند له، والغني فلا ظهير له، والصمد فلا ولد له ولا
صاحبة له، والعلي فلا شبيه له ولا سميَّ له، كل شيء هالك إلا وجهه، وكل مُلك زايل
إلا مُلكه، وكل ظل قالص إلا ظله، وكل فضل منقطع إلا فضله، لن يطاع إلا بإذنه
ورحمته، ولن يعصى إلا بعلمه وحكمته، يطاع فيشكر، ويعصى فيتجاوز ويغفر، كل نقمة منه
عدل، وكل نعمة منه فضل، أقرب شهيد، وأدنى حفيظ، حال دون النفوس، وأخذ بالنواصي،
وسجل الآثار، وكتب الآجال؛ فالقلوب له مفضية، والسر عنده علانية، والغيب عنده
شهادة، عطاؤه كلام، وعذابه كلام: }إِنَّمَا
أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ{ [يس: 82].
فإذا أشرقت على القلب أنوار هذه الصفات اضمحل عندها كل نور، ووراء هذا ما
لا يخطر بالبال، ولا تناله عبارة.
والمقصود أن الذكر ينور القلب والوجه والأعضاء، وهو نور العبد في دنياه،
وفي البرزخ، وفي القيامة، وعلى حسب نور الإيمان في قلب العبد تخرج أعماله وأقواله،
ولها نور وبرهان، حتى إن من المؤمنين من يكون نور أعماله إذا صعدت إلى الله –
تبارك وتعالى – كنور الشمس، وهكذا نور روحه إذا قدم بها على الله – عز وجل، وهكذا
يكون نوره الساعي بين يديه على الصراط، وهكذا يكون نور وجهه في القيامة، والله –
تعالى – المستعان، وعليه الاتكال.
السابعة والثلاثون: أن الذكر رأس الأصول، وطريق عامة الطائفة، ومنشور
الولاية؛ فمن فتح له فيه فقد فتح له باب الدخول إلى الله – عز وجل – فليتطهر،
وليدخل على ربه – عز وجل – يجد عنده كل ما يريد؛ فإن وجد ربه – عز وجل؛ وجد كل
شيء، وإن فاته ربه – عز وجل؛ فاته كل شيء.
الثامنة والثلاثون: في القلب خَلَّة وفاقة لا يسدها شيء ألبتة إلا ذكر الله
– عز وجل؛ فإذا صار الذكر شعار القلب، بحيث يكون هو الذاكر بطريق الأصالة، واللسان
تبع له، فهذا هو الذكر الذي يسد الخلة، ويفني الفاقة، فيكون صاحبه غنيًا بلا مال،
عزيزًا بلا عشيرة، مهيبًا بلا سلطان، فإذا كان غافلاً عن ذكر الله – عز وجل - فهو
بضد ذلك فقير مع كثرة جدته، ذليل مع سلطانه، حقير مع كثرة عشيرته.
التاسعة والثلاثون: أن الذكر يجمع المتفرق، ويفرق المجتمع، ويقرب البعيد،
ويبعد القريب:
فيجمع ما تفرق على العبد من قلبه وإرادته، وهمومه وعزومه، والعذاب كل
العذاب في تفرقتها وتشتتها عليه، وانفراطها له، والحياة والنعيم في اجتماع قلبه
وهمه، وعزمه وإرادته.
ويفرق ما اجتمع عليه من الهموم، والغموم، والأحزان، والحسرات، على فوت
حظوظه ومطالبه.
ويفرق أيضًا ما اجتمع عليه من ذنوبه، وخطاياه، وأوزاره، حتى تتساقط عنه
وتتلاشى وتضمحل.
ويفرق أيضًا ما اجتمع على حربه من جند الشيطان؛ فإن إبليس لا يزال يبعث له
سرية بعد سرية، وكلما كان أقوى طلبًا لله – سبحانه وتعالى – وأمثل تعلقًا به
وإرادة له، كانت السرية أكثف وأكثر وأعظم شوكة؛ بحسب ما عند العبد من مواد الخير
والإرادة، ولا سبيل إلى تفريق هذا الجمع إلا بدوام الذكر.
وأما تقريبه البعيد، فإنه يقرب إليه الآخرة التي يبعدها منه الشيطان
والأمل، فلا يزال يلهج بالذكر حتى كأنه قد دخلها وحضرها، فحينئذ تصغر في عينه
الدنيا، وتعظم في قلبه الآخرة.
ويبعد القريب إليه؛ وهي الدنيا التي هي أدنى إليه من الآخرة؛ فإن الآخرة
متى قربت من قلبه بعدت منه الدنيا، كلما قربت منه هذه مرحلة بعدت منه هذه مرحلة،
ولا سبيل إلى هذا إلا بدوام الذكر.
الأربعون: أن الذكر ينبه القلب من نومه، ويوقظه من سِنَتِهِ، والقلب إذا
كان نائمًا فاتته الأرباح والمتاجر، وكان الغالب عليه الخسران، فإذا استيقظ وعلم
ما فاته في نومته شد المئزر، وأحيا بقية عمره، واستدرك ما فاته، ولا تحصل يقظته
إلا بالذكر، فإن الغفلة نوم ثقيل.
الحادية والأربعون: أن الذكر شجر تثمر المعارف والأحوال التي شمر إليها
السالكون، فلا سبيل إلى نيل ثمارها؛ إلا من شجرة الذكر، وكلما عظمت تلك الشجرة،
ورسخ أصلها كان أعظم لثمرتها.
فالذكر يثمر المقامات كلها من اليقظة إلى التوحيد، وهو أصل كل مقام وقاعدته
التي ينبني ذلك المقام عليها؛ كما يبنى الحائط على رأسه، وكما يقوم السقف على
حائطه؛ وذلك أن العبد إن لم يستيقظ لم يمكنه قطع منازل السير، ولا يستيقظ إلا
بالذكر – كما تقدم؛ فالغفلة نوم القلب أو موته.
الثانية والأربعون: أن الذاكر قريب من مذكوره، ومذكوره معه، وهذه المعية
معية خاصة غير معية العلم والإحاطة التامة؛ فهي معية بالقرب والولاية، والمحبة،
والنصرة، والتوفيق؛ كقوله – تعالى: }إِنَّ
اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا{ [النحل: 128]، }وَاللَّهُ
مَعَ الصَّابِرِينَ{ [البقرة: 249]، }وَإِنَّ
اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ{ [العنكبوت: 69]، }لَا
تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا{ [التوبة: 40].
وللذاكر من هذه المعية نصيب وافر؛ كما في الحديث الإلهي: «أنا مع عبدي
إذا ذكرني وتحركت بي شفتاه»([2]).
والمعية الحاصلة للذاكر معية لا يشبهها شيء، وهي أخص من المعية الحاصلة
للمحسن والمتقي، وهي معية لا تدركها العبارة، ولا تنالها الصفة، وإنما تعلم بالذوق
([3])، وهي مزلة أقدام إن لم يصحب العبد فيها تمييزٌ بين
القديم ([4]) والمحدث، بين الرب والعبد، بين الخالق والمخلوق، بين
العابد والمعبود، وإلا وقع في حلول يضاهي به النصارى، أو اتحاد يضاهي به القائلين
بوحدة الوجود، وأن وجود الرب عين وجود هذه الموجودات؛ بل ليس عندهم رب وعبد، ولا
خلق وحق؛ بل الرب هو العبد، والعبد هو الرب، والخلق المشبه هو الحق المنزه، تعالى
الله عما يقول الظالمون والجاحدون علوًا كبيرًا.
والمقصود أنه إن لم يكن مع العبد عقيدة صحيحة، وإلا فإذا استولى عليه سلطان
الذكر، وغاب بمذكوره عن ذكره وعن نفسه ولج في باب الحلول والاتحاد ولا بد.
الثالثة والأربعون: أن الذكر يعدل عتق الرقاب، ونفقة الأموال، والحمل على
الخيل في سبيل الله – عز وجل – ويعدل الضرب بالسيف في سبيل الله – عز وجل.
وقد تقدم أن «من قال في يوم مئة مرة: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له،
له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير؛ كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مئة
حسنة، ومحيت عنه مئة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه حتى يمسي» الحديث ([5]).
وقد تقدم حديث أبي الدرداء قال: قال رسول الله r: «ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم،
وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الورق والذهب، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم
فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟».
قالوا: بلى يا رسول الله!
قال: «ذكر الله». رواه ابن ماجه، والترمذي، وقال الحاكم: صحيح
الإسناد ([6]).
الرابعة والأربعون: أن الذكر رأس الشكر، فما شكر الله – تعالى – من لم
يذكره.
قالت عائشة: كان رسول الله r يذكر الله – تعالى – على كل أحيانه ([7]).
ولم تستثن حالة من حالة، وهذا يدل على أنه كان يذكر ربه – تعالى – في حال طهارته
وجنابته.
وأما حال التخلي فلم يكن يشاهده أحد يحكي عنه، ولكن شرع لأمته من الأذكار
قبل التخلي وبعده ما يدل على مزيد الاعتناء بالذكر، وأنه لا يخل به عند قضاء
الحاجة وبعدها، وكذلك شرع للأمة من الذكر عند الجماع أن يقول أحدهم: «بسم الله،
اللهم جَنَّبْنا الشيطان، وجَنَّبِ الشيطان ما رزقتنا»([8]).
وأما عند نفس قضاء الحاجة، وجماع الأهل، فلا ريب أنه لا يكره بالقلب؛ لأنه
لا بد لقلبه من ذكر، ولا يمكنه صرف قلبه عن ذكر من أهو أحب شيء إليه؛ فلو كلف
القلب نسيانه، لكان تكليفه بالمحال، كما قال القائل:
يراد من القلب نسيانكم
|
||
وتأبى الطباع على الناقل
|
||
فأما الذكر باللسان على هذه الحالة فليس مما شرع لنا، ولا ندبنا إليه رسول
الله r، ولا نقل عن أحد من الصحابة – رضي الله عنهم.
ويكفي في هذه الحال استشعار الحياء، والمراقبة، والنعمة عليه في هذه
الحالة، وهي من أجَلِّ الذكر؛ فذكر كل حال بحسب ما يليق بها، واللائق بهذه الحال
التقنع بثوب الحياء من الله – تعالى – وإجلاله، وذكر نعمته عليه، وإحسانه إليه في
إخراج هذا العدو المؤذي له الذي لو بقي فيه لقتله؛ فالنعمة في تيسير خروجه كالنعمة
في التغذي به.
وكذلك ذكره حال الجماع، ذكر هذه النعمة التي منَّ بها عليه، وهي أجلُّ نعم
الدنيا، فإذا ذكر نعمة الله – تعالى – عليه بها هاج من قلبه هائج الشكر؛ فالذكر
رأس الشكر.
وقال النبي r لمعاذ: «والله يا معاذ! إني لأحبك، فلا تنس أن تقول دبر كل صلاة: اللهم
أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك»([9])([10]).
فجمع بين الذكر والشكر كما جمع – سبحانه وتعالى – بينهما في قوله – تعالى: }فَاذْكُرُونِي
أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ{ [البقرة: 152].
فالذكر والشكر جماع السعادة والفلاح.
الخامسة والأربعون: أن أكرم الخلق على الله – تعالى – من المتقين من لا
يزال لسانه رطبًا بذكره؛ فإنه اتقاه في أمره ونهيه، وجعل ذكره شعاره.
فالتقوى أوجبت له دخول الجنة، والنجاة من النار، وهذا هو الثواب والأجر.
والذكر يوجب له القرب من الله – عز وجل – والزلفى لديه وهذه هي المنزلة.
وعمال الآخرة على قسمين:
منهم من يعمل على الأجر والثواب.
ومنهم من يعمل على المنزلة والدرجة؛ فهو ينافس غيره في الوسيلة والمنزلة
عند الله – تعالى – ويسابق إلى القرب منه.
وقد ذكر الله – تعالى – النوعين في سورة الحديد، في قول الله – تعالى: }إِنَّ
الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ
لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ{ [الحديد: 18].
فهؤلاء أصحاب الأجور والثواب.
ثم قال: }وَالَّذِينَ
آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ{ [الحديد:
19]؛ فهؤلاء أصحاب المنزلة والقرب، ثم قال: }وَالشُّهَدَاءُ
عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ{ [الحديد: 19].
فقيل: هذا عطف على الخبر من }الَّذِينَ
آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ{، أخبر عنهم بأنهم هم الصديقون، وأنهم الشهداء الذين يشهدون على
الأمم، ثم أخبر عنهم أن لهم أجرًا، وهو قوله – تعالى: }لَهُمْ
أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ{؛ فيكون قد أخبر عنهم بأربعة أمور:
أنهم صديقون، وشهداء، فهذه هي المرتبة والمنزلة.
قيل: ثم الكلام عند قوله – تعالى: [الصديقون].
ثم ذكر بعد ذلك حال الشهداء، فقال: }وَالشُّهَدَاءُ
عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ{.
فيكون قد ذكر المتصدقين أهل البر والإحسان، ثم المؤمنين الذين قد رسخ
الإيمان في قلوبهم، وامتلؤوا منه؛ فهم الصديقون، وهم أهل العلم والعمل، والأولون
أهل البر والإحسان، ولكن هؤلاء أكمل صديقية منهم.
ثم ذكر الشهداء، وأنه – تعالى – يُجري عليهم رزقهم ونورهم؛ لأنهم لما بذلوا
أنفسهم لله – تعالى – أثابهم الله – تعالى – عليها أن جعلهم أحياء عنده يرزقون،
فيجري عليهم رزقهم ونورهم، فهؤلاء السعداء.
ثم ذكر الأشقياء، فقال: }وَالَّذِينَ
كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ{ [المائدة:
10].
والمقصود أنه – سبحانه وتعالى – ذكر أصحاب الأجور والمراتب، وهذان الأمران
هما اللذان وعدهما فرعون السحرة إن غلبوا موسى – عليه الصلاة والسلام – فقالوا: }إِنَّ لَنَا
لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ * قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ
الْمُقَرَّبِينَ{
[الشعراء: 41، 42].
[الشعراء: 41، 42].
أي: أجمع لكم بين الأجر
والمنزلة عندي والقرب مني.
0 التعليقات :
إرسال تعليق