أنواع الذكر :
قال بعض العلماء : أن الذكر أنواع ثلاثة
:
ذكر بالقلب ، وذكر باللسان ، وذكر
بالجوارح .
فذكر الله بالقلب :
أن يكون القلب متعلقا بالله ، ويكون ذكر الله ، وتعظيمه دائما في قلبه يستحضر
دائما عظمة ربه وآياته ، ويستحضر نعمه العامة والخاصة ، ويستدل بما يشاهده من
مخلوقاته وآياته على عظمته وإحاطته .
وذكر الله باللسان :
فهو النطق بكل ما يقرب إلى الله ، فالتهليل ذكر ، والتكبير ذكر والتحميد والتسبيح
ذكر ، وقراءة القرآن ذكر وقراءة العلوم الشرعية ذكر ؛ لأنها ذكر لأحكام الله
وتشريعاته ونصيحة العباد للقيام بأمر الله ذكر ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن
المنكر ذكر .
وذكر الله بالجوارح :
فهو كل فعل يقرب إلى الله عز وجل ، فالطهارة ذكر ، والصلاة ذكر ، والسعي إليها ذكر
، والزكاة ، والصيام ذكر ، والحج ذكر ، وبر الوالدين ذكر ، وصلة الأرحام .
تنبيه :
ينبغي
عند الذكر تواطؤ القلب واللسان ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : أَنَا
مَعَ عَبْدِي إِذَا هُوَ ذَكَرَنِي وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ " [ رواه
البخاري ] .
وإذا
أردت أن يذكرك الله تعالى في الملأ الأعلى من الملائكة ، ويعلو ذكرك في السماء
فاذكر الله عز وجل في جلساتك مع الناس ، ولا يأتيك الشيطان فيقول لك : هذا رياء
وسمعة ، بل استعذ بالله منه ، فهو عدوك اللدود ، لا يريد لك الخير أبداً ، بل اذكر
ربك في الناس ليذكرك الله في الملائكة ، وإليك دليل ذلك :
عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :
" يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ، وَأَنَا
مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي ، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي ،
وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلأٍ ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ ، وَإِنْ
تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعاً ، وَإِنْ تَقَرَّبَ
إِلَىَّ ذِرَاعاً تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعاً ، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِى
أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً " [ متفق عليه ] .
القضاء والقدر :
وتأمل
أيها المسلم لو كنت في يوم شديد البرودة ، ولم يكن عليك إلا لباس الصيف ، فهل
تستطيع أن تتقي شدة البرودة ؟ كلا ، لن تتقيها إلا بلباس الشتاء ، وإلا كنت عُرضة
للإصابة بأمراض الشتاء المهلكة ، وكذلك الأذكار فهي وقاية بإذن الله تعالى من
الإصابة بالأمراض العضوية وغير العضوية الناتجة عن العين والسحر والمس والحسد .
واعلم
أن الله إذا أراد بعبده أمراً كان مفعولاً أنساه الذكر ، كما في حديث أَبَانَ بْنَ
عُثْمَانَ يَقُولُ سَمِعْتُ عُثْمَانَ _ يَعْنِي ابْنَ عَفَّانَ _ يَقُولُ : سَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : " مَنْ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ
الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ
وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ _ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ _ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ
بَلاَءٍ حَتَّى يُصْبِحَ ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ لَمْ
تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلاَءٍ حَتَّى يُمْسِىَ " ، فَأَصَابَ أَبَانَ بْنَ
عُثْمَانَ الْفَالِجُ _ شلل يصيب أحد شقي الجسم طولاً _ فَجَعَلَ الرَّجُلُ الَّذِي
سَمِعَ مِنْهُ الْحَدِيثَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : مَا لَكَ تَنْظُرُ
إِلَيَّ ، فَوَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ عَلَى عُثْمَانَ ، وَلاَ كَذَبَ عُثْمَانُ
عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَلَكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي أَصَابَنِي
فِيهِ مَا أَصَابَنِي غَضِبْتُ فَنَسِيتُ أَنْ أَقُولَهَا " [ رواه أبو داود
] .
ورواه
الترمذي بهذا اللفظ : عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ
بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم : " مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ ، وَمَسَاءِ
كُلِّ لَيْلَةٍ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي
الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ
فَيَضُرُّهُ شَيْءٌ " ، وَكَانَ أَبَانُ قَدْ أَصَابَهُ طَرَفُ فَالَجٍ
فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ أَبَانُ : مَا تَنْظُرُ ؟ أَمَا
إِنَّ الْحَدِيثَ كَمَا حَدَّثْتُكَ ، وَلَكِنِّي لَمْ أَقُلْهُ يَوْمَئِذٍ
لِيُمْضِيَ اللَّهُ عَلَىَّ قَدَرَهُ " [ رواه الترمذي وقَالَ : حَدِيثٌ
حَسَنٌ صَحِيحٌ ]
أذكار الصباح والمساء :
هذه
الأذكار تُقال كل صباح وكل مساء ، ففي الصباح تقول : أصبحنا . . . ثم تأتي بالذكر
، وفي المساء تقول : أمسينا . . . ثم تأتي بالذكر .
أنواع الذكر :
قال بعض العلماء : أن الذكر أنواع ثلاثة
:
ذكر بالقلب ، وذكر باللسان ، وذكر
بالجوارح .
فذكر الله بالقلب :
أن يكون القلب متعلقا بالله ، ويكون ذكر الله ، وتعظيمه دائما في قلبه يستحضر
دائما عظمة ربه وآياته ، ويستحضر نعمه العامة والخاصة ، ويستدل بما يشاهده من
مخلوقاته وآياته على عظمته وإحاطته .
وذكر الله باللسان :
فهو النطق بكل ما يقرب إلى الله ، فالتهليل ذكر ، والتكبير ذكر والتحميد والتسبيح
ذكر ، وقراءة القرآن ذكر وقراءة العلوم الشرعية ذكر ؛ لأنها ذكر لأحكام الله
وتشريعاته ونصيحة العباد للقيام بأمر الله ذكر ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن
المنكر ذكر .
وذكر الله بالجوارح :
فهو كل فعل يقرب إلى الله عز وجل ، فالطهارة ذكر ، والصلاة ذكر ، والسعي إليها ذكر
، والزكاة ، والصيام ذكر ، والحج ذكر ، وبر الوالدين ذكر ، وصلة الأرحام .
تنبيه :
ينبغي
عند الذكر تواطؤ القلب واللسان ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : أَنَا
مَعَ عَبْدِي إِذَا هُوَ ذَكَرَنِي وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ " [ رواه
البخاري ] .
وإذا
أردت أن يذكرك الله تعالى في الملأ الأعلى من الملائكة ، ويعلو ذكرك في السماء
فاذكر الله عز وجل في جلساتك مع الناس ، ولا يأتيك الشيطان فيقول لك : هذا رياء
وسمعة ، بل استعذ بالله منه ، فهو عدوك اللدود ، لا يريد لك الخير أبداً ، بل اذكر
ربك في الناس ليذكرك الله في الملائكة ، وإليك دليل ذلك :
عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :
" يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ، وَأَنَا
مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي ، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي ،
وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلأٍ ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ ، وَإِنْ
تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعاً ، وَإِنْ تَقَرَّبَ
إِلَىَّ ذِرَاعاً تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعاً ، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِى
أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً " [ متفق عليه ] .
القضاء والقدر :
وتأمل
أيها المسلم لو كنت في يوم شديد البرودة ، ولم يكن عليك إلا لباس الصيف ، فهل
تستطيع أن تتقي شدة البرودة ؟ كلا ، لن تتقيها إلا بلباس الشتاء ، وإلا كنت عُرضة
للإصابة بأمراض الشتاء المهلكة ، وكذلك الأذكار فهي وقاية بإذن الله تعالى من
الإصابة بالأمراض العضوية وغير العضوية الناتجة عن العين والسحر والمس والحسد .
واعلم
أن الله إذا أراد بعبده أمراً كان مفعولاً أنساه الذكر ، كما في حديث أَبَانَ بْنَ
عُثْمَانَ يَقُولُ سَمِعْتُ عُثْمَانَ _ يَعْنِي ابْنَ عَفَّانَ _ يَقُولُ : سَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : " مَنْ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ
الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ
وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ _ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ _ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ
بَلاَءٍ حَتَّى يُصْبِحَ ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ لَمْ
تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلاَءٍ حَتَّى يُمْسِىَ " ، فَأَصَابَ أَبَانَ بْنَ
عُثْمَانَ الْفَالِجُ _ شلل يصيب أحد شقي الجسم طولاً _ فَجَعَلَ الرَّجُلُ الَّذِي
سَمِعَ مِنْهُ الْحَدِيثَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : مَا لَكَ تَنْظُرُ
إِلَيَّ ، فَوَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ عَلَى عُثْمَانَ ، وَلاَ كَذَبَ عُثْمَانُ
عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَلَكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي أَصَابَنِي
فِيهِ مَا أَصَابَنِي غَضِبْتُ فَنَسِيتُ أَنْ أَقُولَهَا " [ رواه أبو داود
] .
ورواه
الترمذي بهذا اللفظ : عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ
بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم : " مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ ، وَمَسَاءِ
كُلِّ لَيْلَةٍ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي
الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ
فَيَضُرُّهُ شَيْءٌ " ، وَكَانَ أَبَانُ قَدْ أَصَابَهُ طَرَفُ فَالَجٍ
فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ أَبَانُ : مَا تَنْظُرُ ؟ أَمَا
إِنَّ الْحَدِيثَ كَمَا حَدَّثْتُكَ ، وَلَكِنِّي لَمْ أَقُلْهُ يَوْمَئِذٍ
لِيُمْضِيَ اللَّهُ عَلَىَّ قَدَرَهُ " [ رواه الترمذي وقَالَ : حَدِيثٌ
حَسَنٌ صَحِيحٌ ]
أذكار الصباح والمساء :
هذه
الأذكار تُقال كل صباح وكل مساء ، ففي الصباح تقول : أصبحنا . . . ثم تأتي بالذكر
، وفي المساء تقول : أمسينا . . . ثم تأتي بالذكر .
فائدة :
لا يغيب عن بال الداعي أنه يحصل له بسبب الدعاء :
1- سكينة النفس 2- انشراحاً في الصدر 3- صبراً
يهون عليه الواردات ، وهذا نوع عظيم من أنواع الاستجابة .
0 التعليقات :
إرسال تعليق